Affichage des articles dont le libellé est nattage. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est nattage. Afficher tous les articles

25 décembre 2012

في أعماق حياة البديل

فقت متأخّر , صائما عطشنا , فقت أسأل عن مصيري , مصير أحلى سنّوات حياتّي ,تردّدت في البداية , و عرفت تلك النتيجة البشعة نتيجة لم يشاءها لي القدر و لو يكتب فيها حرف , نتيجة اسنّدت لي و فرضت عليّا ...أسأل ذّاتي عن السبب ؟ فتجيبني و الحزن يشتّت أفكارها , أفلا تستحي من عدم تحررك ؟ أفلم تتعلم من ضيقك فّكرك و حبّك للحياة ؟ أفلن تنّدم ؟ أفلن تنّدم...  و ياليتني لم أفعل
تركت الحيّاة العادية و شرعت في حياة المسّؤولية , تركة الطفولة و المدينة , تركت محيطي المعتاد و شجرة الاشواق , شجرة غّرست منذ كنت نطفة , شجرتي تحتضر ,رسم جذعها بالعرف الرجعي , و تفرعت أغصانها بايماني في المبادىء الكونية و حبّي للانسانية , كان نمو شجرتي يزداد بمرور سنّين طفولتي , لكن حكموا عليها دون انتظار ثمارها , فهل يجوز الحكم عليا شرعا بالنفي دون أن أثمر ؟
تنقلت معاشرا للوحدة ,تركت معدن الموسيقى و سواد القوط في قلوب فرقة الدرب الصعب ,غادرت من حضّنتي بين أروقتها العتيقة و بسمة أبناءها ,تركت نشأتي و حضارتي البسيطة , أرغموني على شرب كأس النّسيان و مرارة سمّ البديل الجديد , لن ألومكم , ألوم نفسي الخسيسة  ألوم ضعف حكمي لمصيري
عرفت التغير من أوّل يوم , تحملت جميع المسّؤوليات و الوحدة تقتلني , مرضت و لزّمت الفّراش , فّراش  بارد يجسد صقيع نظّرتي للمستقبل ... مروا بجانبي ثلّة من رجعية المنفى كل منهم يتمتع برغبة امتلاك الحقيقة , كل منهم يرى نفسه الارقى و الاسمى , ضربوني , عنفوني لكن من نفّوني حملوني مصيري فأستغلوا ضعفي و أبلّغوني ضحكة سلام صفراء  و سخّروا من كرهي لبديلهم ,كم اشتاق اى عودة القديم و نسيان الوجوه المشّؤومة و جوه عليها غّبرة حيث لا يساوي الابداع في أعينهم سوى تفاهة مزاح 
و مع كل هذا , لايزال لي مزيد من السنّين,سنّين عذّاب و أنّين , و ما يأسفني سوى  فترة الشباب الضائعة لا يسأل عنها الاعند سماع فاجعة  , تكون لها ذّاتي خّاضعة ...و ما الفاجعة الا فاجعة الرحيل , لن يكون لي هنا حياة , هنا لي حضور فقط , لن أستعيد حياتي الا بعد العودة