06 décembre 2012

عن حتمية الفساد المتعلق بالشباب

نحن الشّباب طاقة المجتمع حاضرا , لنمسك بزمام أموره مستقبلا , فكيف السبيل في الاهتمام بقاضينا و الحدّ من المشاكل الحياتية لشحذ هاته المعاول التي تأثر سلبا على المجتمع.في البداية يجب الاتفاق على أن لا نلوم الشباب فقط على ما يحدث في تفشي ظاهرة  الفساد ,كما لا يمكن القبول بالاقصاء مثل هذه المشاكل و اعتبارها ليست من الاساسيات
   دور المشاكل الاقتصادية  ان الجانب الاقتصادي و الحالة المادية للفرد تعتبر من أهم العوامل الموجهة لسلوك الانسان و خاصّة لسلوك الشباب فمثلا  عدم القدرة على مواصلة التعليم و نقص أو غياب فرص الشغل يولدّ فراغ في حياة المراهق يوجه و يغير طرق تفكيره و تصرفه مع الواقع و الاخرين , هذا ما يبّسط كيفية بسط الفقر مظاهره و تجلي نتائجه في التسّول ,السرقة و تجارة الدعارة  في صور متعددة ,الى انّ يصل لحد أخطر بنشر الامّية و الخضوع الى أحكام الفساد دون التفكير فيها فطبيعيا ان لا يميزوا النافع من الضّارو هكذا يسهل انتشار تيار الانحراف .

دور العوامل الاجتماعية  العائلة هي المدرسة الاولى للطفل بصفة عامّة ,ما نراه اليوم في العلاقة التربوية بالطفل هو مجرد أحكام عرفية تأخذ مسلمّة غير قابلة للرفض يعني لا نبني العلاقات عبر فكر مستنير يمهد للفرد كيفية التكيف مع الحياة المستقبلية بل يزودونه بممارسات مأخوذة عن الاجيال السابقة و التي لا يمكنها أن تتماشى مع الحياة العادية فتسبب عجز للشّاب في التعامل مع محيطه,كما يمكن ذكر دور طبيعة المجتمع ففيه تتعدد الثقافات و تختلف الاخلاق باختلاف النشأة و المرجعية و بالتالي توّلد سلوكيات و تبرز مشكلة خاصّة ما ان كان السلوكيات سلبية 


دور العولمة و الاعلام  في اطار التعايش السلمي وفق للمبادئ الكونية يجب التعريف بالمفارقة بين العولمة و الكونية , صحيح أن التعدد و التنوع للهويات يثري و يغني الثقافات لكن ما أفرزته لنا العولمة في حياتنا هو خلق لهوية جديدة من جميع أبعادها مما يمكن أن يولد التصادم و الصراع بين الهويات خاصّة بين الانا و النحن , فنتخاذل على اعمال العقل مع ما يمكن أن توفره الهوية الجديدة من قيود جامدة علينا للاسف نخضع لها لكي لا نظهر مختلفين خصوصا مظهريا لنتبنى التقليد الاعمى دون وعي عن ما نفعله  و هكذا تنغرس فينا العادات السيئة المتنقلة من خلال التقليد 


بين السياسة و الاقصاء خاصّة بلبلدان النامية فضعف اهتمام الحكومات و هياكل الاعلام بقضايا الشّباب مع عجر الموسسات الثقافية و غياب تام للنشاط الجمعياتي  تجعل الشّاب في عزلة تولد فيه الضعف السياسي  و عدم لغة مشتركة بينه و بين الاجيال السابقة  فيعجز عن تحقيق ذاته و يغيب فيه الهدف الاسمى للحياة الى أن  يصل لليأس من المستقبل



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire