27 mars 2012

لا توجد جالية يهودية بتونس بل هنالك يهود تونسيون

شخصيا عند الرجوع الى النّص القرأني لا أرى أن الدين الاسلامي ينفي المعاملات مع بقية الطوائف المختلفة كاليهود وعند الرجوع الى الاحاديث النبوية نجد أن جار الرسول قد كان يهوديا و الغاية في تلك الاحاديث تبين لنا كيفية التعامل مع باقي الطوائف .الاثنين 25 مارس ظهرت حشود بشارع الحبيب بورقٌيبة تطالب بتطبيق الشريعة في الدستور و كأنها كانت من أهداف الثورة دعت فيها الى قتل اليهود لذلك قررت أن تكون كتابتي الخامسة على يهود تونس فيعود تاريخهم على الاراضي التونسية منذ العصور القديمة تحديدا القرن الثاني قبل الميلاد يعود السبب الى هدم معبد سليمان لذلك خرج العديد من اليهود حول الحوض المتوسط ...هنالك من يقول ان امراة متدينة اخذت عينة من صفائح التوراط و بعض الحجارة من المعبد القديم و استقرت بجزيرة جربة و ذلك بعد الغزو الروماني عام 146 قبل الميلاد الى أن أسست معبدا ما يعرف بمعبد الغريبة حاليا, لذلك يعتبر مكان عريق و من أقدم المعالم لتاريخية  للتراث اليهودي, كما أنهم  اشتهروا بي ممارست التجارة الزراعة و تربية الماشية ,لذلك تعاشروا و شهدالعديد منهم  ازدهار اقتصادي و سياسي  مع أغلبية الطوائف و الاعراق التي مّروا بالبلاد التونسية الى ان بلغ عددهم في أول الاربعينيات  57240 . و بعد احتلال قوات المحور كامل المناطق الشرقية بالبلاد شهد اليهود اضطهاد من قوات الاحتلال الالمانية. خلافا عن اليهود في معضم البلدان التي عرفت الاحتلال الالماني اعفي يهود تونس من تقلد النجمة الصفراء باعتبار انسجامهم مع باقي التونسين لكن تحت وطأة هذا النوع من الاحتلال قتل حوالي 350 يهودي تحديدا في تونس و أكثر من 30 عامل بالسخرة نتيجة لقصف قوات التحالف كما مات حوالي 700 منهم نتيجة سوء التغذية و الاوبئة كما عرف اليهود بعدة عادات و تقاليد خاصة كالزفاف يوم الاربعاء فهو عبارة عن مهرجان مسترسل يدوم 12 يوم أيضا يوم السبت ما يعرف بالراحة الاجبارية فأي يوم سبت هو يوم مقدس من مغيب شمس الجمعة الى مغيب شمس  السبت حيث يدخل كل يهودي في فاصلة زمنية لا يبيع ولا يشتري لا يعمل و لا يطبخ ولا يخرج أي نقد من جيبه. كما برز العنصر اليهودي في السينما التونسية فالمخرجة سلمى بكار قدمت شريطها الاول عن المطربة  التونسية حبيبة مسيكة و علاقتها بالمطرب محمّد القباني, كذلك فيلم صيف حلق الواد للمخرج فريد بوغديري الذي  تدور احداثه في فترة الستينات و كيف كانت تتعايش الطوائف اليهودية و المسيحية مع المسليمين 
هكذا يرى يهود تونس  ان اجراءهم كان وعلى امتداد  القرون و العقود في سلام مع العرب و المسليمن لذلك لا توجد جالية يهودية بتونس بل هنالك يهود تونسيون 
*صورة لعائلة يهودية*                                    *