26 février 2014

محروم

محروم منها و هزّوني 
من الكار الصفراء هبطوني
و على الميترو بّعدوني
في لواج رّكبوي 
و على بعد 60 كلم طّيشوني
بالبحر غّروني ,و بدنيا جديدة وعدّوني

ماتلموش عليّا , اي نعشقها 
نعشق الزحمة في شوراعها 
نعشق قطاطسها الي يتلموا على زبلتها 
نعشق شمسها في تضوي على دويرتها 
نعشق ريحة النداء في زنقتها
نعشق المشية في ثنيتها 
نعشق الوجوه المكشبّرة في صبحيتها
قتلكم ماتلموش عليا , محروم و هزّوني على غير نيّة 


في محطّة تونس ودعتّ , و على هاكي القنطرة طلعّت , نّار شعلت فيّا
مقهور , محروق ,مكرزّ و مهموم 
هزّيت الفليجة و مشيت 
الجوّ أخيب ملي ضنّيت
مازلت ماشي و عاقد النّية
حالتي كي الحصحاص 
الي ضايع بين الساقين في الثنّية 

أشنية ربّها هالعيشة
عرفت النّاس الي تعمّر في الفيشة
يتمجلغ و حمص اللبلابي بين سنّيه 
و قال
نّيك كأس بّيرة و فش غلك فيه "
مازلت الصغير , يجي نهار و في الدنيا تحشيه
"أيا عاد أبعثها و كمّلي الليلة الطرح عند البرشا ؟أيكس و لا نيل ؟

دنيا قحبة , متفاهمين 
على القضاء و القدر معملين
في خيط للخرجة البرا شادين 
بين تركيح الفرخة , و الكارطة فالحين
يتزّبروا , مافيبالهمش الي هوما كيفي محرومين

مايعرفوش جوّها 
مايعرفوش سحابها في سماها
ما يعرفوش صغارها و كبارها
مايعرفوش بنتها و أولادها , رجالها و نساها
مايعرفوش القهاوي و بيرانها 
مايعرفوش معزّتها , و جيرانها
مايعرفوش زحمتها و كياساتها

يزّي ماكتبت على غير فايدة
كلامي مايوصلش عيشتها  و عشرتها 
كلامي مايوصلش ليلها بقٌمرتها
كلامي ما يوصلش سهريتها و شيشة
في رمضانها
كلامي مايوصلش نهار في ربيعها
كلامي مايوصلش عشوية في صيفها
مطر في خريفها 
...
(بقلم محروم منها )