26 octobre 2012

عيدي عيدكم ينعاد عليا و عليكم


الله أكبر الله أكبر و سبحان الله و الحمد لله و لا حول ولا قوّة الا بالله , لا الاه الا الله ...كلّ 
صباح من النهار هذا نفيق على نفس الصوت بين قبب الجوامع , نعرف الي بابا معاهم و الدار تستنى فيه باش يذبح ضحيتو . نسمع آخر تبعبع و كل دّار مخّرجة علوشها يتنسم في آخر أوقاتو . البخور يعّجعّج و الوليدات الصغّار ترى في عينيهم البهجة , و اذا ما شوفتش واحد منهم أعرفوا مرض بالفراش و المخدّة السخانة تقلي فيه , زوالي لا والي لا تالي أمّو تستنى السّمط متاع الجيران هذا كان قلوبهم حنّت و السيد الوالد عينيه ما يزّهمش في وجه ولدو مالحشمة , واحد كيفاش يحس كيف مينجمش يشري علوش يفرح بيه ولدو , و البنية شّادت العروسة في تركينتها لا باش تحضر زقٌديدة و لا باش تشوي كبدة , زعمة قلنا عيد حتى الموش واجد ينجم ياكل اللحم نهار العيد أمّا وين ؟ ما يلزمناش نكذبوا غيرنا يفرح موش على خاطر عيد , يفرح على خاطر يهبط على الفجاير للاحياء الراقية باش يذبح بالفلوس , اي ما عندوا ما يعمل يلزم ينطر الفرنك , و حتى كان صغير على الذبيحة فيبالكم ما ينطرش ؟ لا غالطين  راسمالها نصبة صغيرة و شوية حطب , عينيه تتعمى من دخان تشوشيط الريوس , و كبّار الحومة ما شّحهم يستخسروا فيهم دينار , هههه كيفاش ملا عيد الرحمة ؟
 ماعليناش , نهار حوسة تي ماني يلزم نعاون بابا في الذبيحة و السلخان خاصّة , يمضّي السكينة و يقولي " وليدي تعلّم من توا باش عامين أخرين تفك عليا , راني كبرت و معادش عندي جهد
شخصيا حليت عيني في دار عربي مع مماتي يرحمها ماهيش من النوع الي تعيف غسيل الدّوارة , بل عكس هاذيكة خصوصيتنا كا توانسا قدام الحضارة  الاخرى , العصبان يطيب في نهارو حتى الي ما ياكلوش نتصور ياكل القلاية ...الديار تتعبى  من البوس في الشوارب و القلب الهارب ما تعرف صاحبك من عدوك في سنين دايمة و كل عام و أنت بخير و في الحقيقة كان جينا نتمناو لبعضنا , الخير رانا خير من هكا ببرشا  , و الفخرة في كل محضر تحضر من النساء,هاو في عصباني خير و هاني كملت القضية قبلك ,للرجال  هاني ذبحت أكثر منك علالش و هاو علوشي موش مشحم كيفك متاعك ,الله غالب ما يلزمشي ننكروا عرفنا ولو أنّوا أخيب من الخايب 
يا أولاد بلادي استغلوا الاعياد و خلي رحمة في قلوبكم , صّفوا النّية  باش نخليوا للصغارنا أحسن ثنية ...عيدنا عيدهم ينعاد علينا و عليهم