05 décembre 2012

... مجلة صوت الاسلام , مافيها و ما عليها


من الجيّد جدّا التنوع و التعدد و من الرفعة فيها أن تثمّر النتائج ثّم تغني و تثري ,فكلما تعدد الثقافة تنّوعت الهويات الى أنّ تحقق ما يسمّى بالكونية توفر مناخ تعايش سلمّي بين مختلف الاديولوجيات,شخصيا أحبّبت فكرة مجلة صوت الاسلام و اعتبرتها وسيلة جديدة في التعبير نابع عن ابداع طلابي لنشرة أراء معينة , لكن بعد صدور هذا العدد ,تغيرت الوضعية و أصبح ما فيها قابل للدحض و النقد ولا 
يمكن أن أقرأها الاّ أن أقول ما فيها و ما عليها 

في النقد للنقابات الطلابية النقد حقّ , أحيانا أعتبر حتمية وجوده  ضرورية , في تفعيل دور المراقبة و لطرح قضايا و مشاكل يمكن أن تغيب على حضور النقابة المسؤلة مثلما تعمل المعارضة السياسية بدورها للحكومات الشرعية , لكن عندما نتدخل في طريقة العمل النقابي دون بديل نكون قد أضعنا فرصة الحقّ في النقد , لانّ استعمال عبارات "الامور التي لا دخل لهم فيها" يبرز خلفية فرض أو وضع بالقوّة برنامج عمل نقابي جديد , فالاتحاد العام لطلبة تونس برنامج واضح و قد أقبل الاقتناع به عديد الطلبة لذلك أقروا على تقليدهم بالمسؤلين في المجالس العلمية 

في مقال السلفية و تواصل الاعتداءات من المؤسف و المحزن أن تحدث كل هذه المصائب في دولة تشهد طور الانتقال الديمقراطي , أختلف مع المحسوبين عن التيار السلفي الجهادي لكن أرفض معاملتهم بالطريقة القمعية التي تعاملهم هذه الحكومة الفاشلة بيها  وما هم الاّ بشر مثلنا فلهم نصيبهم أيضا في التمتع بحقوق الانسان , جلّ ما حدث يظهر خلفية حكومة الدكتاتورية الناشئة كما ورد عن لسان وزيرنا الاوّل حسب زّلة اللسان الفرويدية لانّ هذه الاساليب وقع ممارستها كذلك مع عديد التيارات الاخرى المخالفة فلقد شهدنا أوّل سجين سياسي بعد الثورة و السجن بسبعة سنوات للاخر بسبب رسومهم لكاريكاتير و نشره على موقع التواصل الاجتماعي ,يعني نسند الذنب للحكومة بدرجة أولى و للشيوخ المدمغجة للشباب و المحرضة على العنف في خطبها بدرجة ثانية و التي شهدناها خاصّة في معرض العبدلية و الهجوم على السفارة الامريكية بتونس

ردّا على مقال الشيوعية شيطان أحمر 

 هل من أخلاق المسلم أن يختلس الصور من حساب خاصّ في موقع الفايسبوك ثّم نشرها بعد اسناد الاراء الخسيسة فيها ؟ القراء النّصية و الصعوبات في تفسير نضّرية فلسفية كذلك الاقتصار على قولة دون الانغراس فيما سبقها و ما ورد بعدها تشكل عائق في اصال المفهوم المقصود , كارل ماركس فيلسوف و من يتبنى أفكاره ليس من واجبه أن يتبنى الحاده في كل ما هو روحاني , انظروا الى الجمل المسطرة في المقال , استراتيجية دنيئة دالة على تبليغ رأي للخضوع له وليس للتفكير فيه , كما تظهر البعد السياسوّي المصبوغ بالدين لخلفية الكاتب و لا يمكن أن أعتبرها الّا حملة تشويه للفكر الماركسي بالجامعة , كالتي التجأت اليها البورجوازية العالمية و السّلط الدينّية و التي حصلت مع البيان الشيوعي الصادر عن ماركس سنة 1848 شكل بديلا فكريا , سياسيّا و مجتمعيّا عن الانظمة المبنية على الاستغلال الانسان للإنسان بطريقة مادّية أو يمكن حتى دينّية و الذّي أطلق عليها ماركس "أنضمة العبودية المأجورة" أمّا عن الاخلاق و الدين فلينين يقصد بالأساس الاخلاقي مجموعة من الافكار المتجذرة في العرف أو المأخوذة عن رجال الذين و باعتبارها نابعة عن بشر مثلنا يمكن أن لا تكون في صالح الجميع فواجب الاستغلال عنها , ألم تعلموا بأنّ لينين عندما قاد الثورة الاشتراكية سنّة 1917 أقر بأنّ العادات و المؤسسات القومية صارت حرّة مستقلة كما أعاد الاثار و الكتب التي أتلفتها القيصرية 
                   الى المساجد , و اعتبر يوم الجمعة يوم احتفال ديني بالنسبة للمسلمين

في الرّد على الشيوعية و الاسرة 

بعد النظرية الماركسية , تعدد القراءات و أصدرت عديد الكتب و منهم من يعتبرها انحازت عن المسار , ان كانوا الشيوعين يناضلون من أجل المساواة بين الجنسين و من أجل التوزيع العادل للثورة كما أنّهم يرفضون الاستغلال المادّي للجسد و يعتبرون المرأة قيمة ثابتة في المجتمع تتحمل نفس المسؤوليات مثل كالتي يتحملها الرجل, و انّ كانوا يدافعون عن الاشتراك في جسدها فلماذا يعارضون تعدد الزوجات الذي يعتبرونه شكلا من أشكال امتهانها و التعدي على كرامتها